شاعر وقصيدة

مدخل :
ليلة سفر الشراع
فقدت الشمس عذريتها
وتغيب .. الغروب
وظلت الأرض تجهض الذات من الذات
تبرأ الشاعر من القصيدة
وجلس ينتظر الظلام
تكومت فوق كاهله
أطياف الماضي
يوم اللقاء
كان يراقص ظلها خلسة
يرى بيعينها الربيع
خطواتها فوق عنقه
يلهث كما طفل يحاول الوصول لدميته
كان يورق صامتا
وقت انعطاف الرياح بقلبه
يحمل غصن أخضر
يحجب به المطر عن سلاسل شعرها
رغم بدء الحرب داخله
كان يجعلها تنتصر
أخضع لها السياسة والإحساس والغد
جعلها تمتلك صحو الأموات والأحياء
اعطاها السيجارة الأولي
والكأس الأول
واباح لها نحر الأعناق
جعلها أميرة الأزهار
جعلها تعرف فقد أن الصبح جميل
وأن الإشراق حينما تتفتح عيونها
ومنحها أفاق بيضاء
تحمل بشرى الفرح
جعلها تكبر / تعلو
بالطريق حصى صغيرة
فأسقطها من عرشها
فتات الحصى
تمسح غربة أتت فجاة
وأنغام لــ أحلام وردية
وتلاسى الماء من النهر
وظهر القاع
قصيدة لقيطة بلا أشياء
بلا تاريخ
تعرف العطش وسيف ليل أرعن
وعاشقان من جرح
جمعهم سراج بلا ضوء
وخيمة بها رقع من تلال وعشب
يغشاة الذكرى والنسيان
وكأنها لعنات أردية الخوف
تغنال القصيدة الثانية
فضاء يختنق
وحلما وضاء يملاء الاجواء
فيغضب منة الشهيد
فيقتله
ومنفى مكتنز بـ الظلمات
مسخ
يظهر حولنا يبعثر حولنا الأسماء
ميت ، ميته
أنتَ ، أنتِ
مدينة مكبله أوراق رمادية
ويجن الليل
ويظل الصحو فينا أسير
بين
شاعر وقصيدة
وفاكهه مخمرة بأرضها
مخرج :
مازالت أنتَ طفلا ضائع
يبحث بين الجماجم عن ما يشبهني
يكفينا أقامة بـ قرص الشمس
دع الليل يأتي لــ يعود الشروق مرة أخرى
خاطرتي الجديدة
صباح يوم الجمعة
28 أكتوبر 2011
الثانية والثلث صباحا بتوقيت القاهرة