
مَحَطَّةٌ رَحِيلٍ وَ خيبَةٌ أملٍ ؛
يَخْتَارونَ الرحِيل ،
وَ يَتَخَلَّونَ عنك رغم عِلمِهم بأنَّ لَا مَعنَى لِحياتك بِدونِهم ؛
ثمَّ يسأَلُونَ عَنك
وَ يتمَنّونَ لَو تَكونُ بِخيرٍ مِن بعدِ رَحِيلِهم لِيُجَنِّبوا أَنفُسهم اللومَ ؛
فَتُجِيبٌ بِأنَّكَ بِخيرٍ !
[ رَغمَ الَألمِ وَ خيبَةِ الَأملِ ... أَنَا بِخيرٍ ]
كيفَ صدّقتُمْ أنّني سأكُونُ بخيرٍ مِنْ بَعدِكُمْ؟
وَ كَيفَ لَمْ تُمَيِّزُوا بَحّةَ الحُزنِ البَاديَةِ عَلى صَوتِي
أو قَطَرَاتِ الَأدمُعِ التي بلّلتْ أَورَاقِي
فارْتَوَتْ –مِنْهَا- قَصَائِدِي وَجَعًا
وَ كيفَ لم تُدرِكوا بِأنَّ ابتِسَامَتِي زَائفةٌ نَابعَةٌ مِنْ قَلبٍ جَرِيحٍ ؛؟
وَ رَغْمَ كُلِّ هذَا..
آثَروا الرّحيلَ مُخْلِفِينَ وُعُودهم
~ بِأنّهمْ لَنْ يَتَخَلّوا عَنَّا أَبَدًا ؛
الحياةٌ رحلَةٌ طَوِيلَةٌ ،
وَ النَاسٌ مَحَطَّاتٌ
فلَا تَجْزَعْ وَ لَا تَحْزَنْ إنْ رَحَلتَ عن مَحَطَّةٍ مُجْبَرًا ؛
وَ لَا تيأَسْ أَوْ تفقِدَ الثقةَ فِي الَآخرين
اذَا مَا عُدتَ إلى مَحَطّةٍ مَا وَ لمْ تَجِدْ أَحَدًا – مِمَّنْ عَرَفتَهم- يَنْتَظِرُك ؛
فبعْضُ المَحَطَّاتِ نحنُ بالنسبةِ لَهَا ،
لسنَا أكثرَ مِنْ قِطَارٍ مرَّ كقِطَاراتٍ أخرى سبقته وَ غَيرُهَا سيأتِي بَعْدهُ ؛
[ قَلَمِي ]