باغتها ،
خاطبها بتعقل وحنو :
- سيدتي ..
تردد نفَسا ، ثم استطرد بلهف جميل :
أراك تساجلين ، أقصد تكتبين ، بنكهة أدبية حادة
المذاق ، جريئة .. بصفاء وذكاء .
كان يتقصد رشقها بوردة ، إلا أنه كان بالنسبة
لها كالذي رماها في الرأس بطلقة نارية . نازلته
بنظرة متفحصة وعلى مبسمها ابتسامة ناعمة :
- إني رحيمة بنفسي ، لا أرد لها نزوعا حتى ولو
أن ثمنه رقبتي ..
وطأطأ الرجل رأسه المتشامخ مبتسما بسعادة ورواء..