السُـلـم الـخشبـيّ .. ( قصة قصيرة )
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
الربيع و الخريف

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 11357
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 4961
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
الربيع و الخريف

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 11357
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 4961
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.6
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7150
  • 13:54 - 2010/07/31

 

 

        دخل الشيخ أحمد ، الرجل الستينيّ ، السوق . بقميصه الأزرق الفاتح ضيّق الأكمام و بنطاله القماشيّ الأسود . و حاله الإبتهاج . و بين الحين و الآخر يلوّح بصولجانه المنقّط بالسوّاد

. كان السوق يعجّ بالمارة ، و أصحاب الحوانيت مشغولين داخلها بالمفاصلة مع الزبائن . و على مقربة منه ، تناهى إلى سمعه صوت أحدهم يسأل الآخر عن الوقت ، فعرف الشيخ أحمد أنها

الخامسة مساءً و صار عليه بذلك أن يحثّ الخطى .

الشيخ احمد يعمل كحارس ليليّ في السوق . قبل أن يغادر بيته ، يقف على الباب المطلّ على الحارة و ينادي بأعلى صوته على آخر ابنائه ، و لما يطمئن أنهم جلسوا إلى كتبهم المدرسيّة بقرب

السماور الذي يغليّ ، يخرج و هو يمنيّ نفسه بأن يعود عند الفجر و بيديّه شيئاً للأطفال .

قبل قليل نادى عليه " محمد خليل " ، و ليس من المألوف أن يستدعيّه الرجل . لولا أن وراء هذه الخطوة سبباً كان من الصعب تلافي رأي الشخص الوحيد الذي يمكن الإعتماد عليه فيه و الإفتاء

به . قدّم له محمد خليل فور وصوله تنكتين . حدس ما فيهما من النظرة الأولى . و لم يكن في الحانوت سواهما و رجل آخر غريب لم يعرفه ، كان يقتعد كرسيّاً خشبيّاً في زاوية المحل ، لكنه قدّر 

بأنه تاجر جاء يعرض زيته على محمد خليل ، و الظاهر أن محاولات محمد خليل في تجنب طلب مشورة الشيخ قد باءت بالفشل فبعث في طلبه ، و ها هو الرجل الستينيّ يقف بباب المحل و يردّ 

السلام ..

- أهلاً .. أهلاً بالشيخ ، بركتنا و نوّارة السوق . تعال اقعد ، لا و الله حلفتْ .. أعرفك " أبو مازن " ، تاجر مخللات و طُرشي و أحياناً مُعلبات ( صح يا أبو مازن ؟ ) ، و اليوم جاب لي تنكتين 

زيت زيتون . و أنا و بصراحة غشيم في الزيت و خائف أن يكون زيت إحدى التنكتين قد فقس ..    

 

 

 

 

 

 السُـلـم الـخشبـيّ .. ( قصة قصيرة )
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©