[ الحرية المزعومة، والطريق الطويل ]
آخر
الصفحة
سلمى07
- عضوية مقفولة -
سلمى07
- عضوية مقفولة -
  • 20:10 - 2023/05/23
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة لجميع رواد الجاد 
 
 

. . . 

في مجتمعنا العربي، يعيش الفرد مطوَّقا ب(لا)، و(كيف)، و(لماذا)..
تحيطه اللاءات، والمنهيات، والتخويفات..
حتى إذا كبر فجأة ! دون أن يعي كيف..
سيجد نفس القائمة بانتظاره..
 
إن كل ما كان يخاف منه في صغره، سيتحوَّل لمخاوف من نوع آخر، تناسب حجمه الحالي.

نحن لا نحسن سوى ضخ القلوب بالمخاوف
ولا نتقن سوى مدّ العالم بنصائح منسوجة ومعدة مسبقا، حتى نُلبِسها لكل من سولت له نفسه طلب الحرية، أو التفكير فيها.

يُقال للصغير  ارضخ للكبير
فإذا كبر، خوفوه من تجاهله للصغير
فيضطر راضخا له
ويمضي حياته في  الرضوخ..

يمضي العمر في تكبيل الأماني، وتطويق الرغبات، ووئد التطلعات.
حتى إذا نضج المرء، لم يجد ما يبحث عنه، لأنه أضاع نفسه في سجون متتالية.

الجميع الآن يبحث عن الحرية، لكن!
لا يعرف ماهي؟
هل هي تحقيق الرغبات التي ضلت مكبوتة سنينا؟
أم البحث عن النفس التي كُبّلت طويلا؟
أم هي طريق الله؟
 
نسير بقلوب خاشغة نبغي طريق الله، وفي النفس تعترك المشتهيات، فنقف ونسقط، ونظل نردد بخضوع أن لا ملجأ ولا ملجأ منك إلا إليك..

ولكن بعد ماذا......؟!
 
 


 [ الحرية المزعومة، والطريق الطويل ]
بداية
الصفحة