

هي هي، أجل نسمة تسكنني وأحملها في حنايا روحي وأعيش في حبها كوكبا من المشاعر الحائرة
على أي لفظ تستقيم وعلى أي حرف تمشي وعلى أي قصيدة ترقص، لما تسرب قضيب نور سمهري
في زاوية محرابي النائم أيقظ جفون القلب لتبعث ربيعا يزركش برود علَّيتي التي سرحت فيها ليالٍ
أناشد نظرة تمسح وجهها البلوري وعينيها الصارختين بلون البراءة الصاخب، لتموج صلاة
ثورية تنهب الألباب والأرواح
____________
قداس مطرب من عينيها الشهيتين
~:::~
قَلْبِـــي وَقَلْبُكِ بِالأَشْــوَاقِ قَـــدْ ذَابَـــا وَعِطْرُنَا بِدُمُـوعِ العَيْــــنِ قَدْ طَــــابَا ... نُــرَوِّضِ الأَمَــلَ النَّائِـــي عَلَى أَمَـــلٍ بِهِ تَمَــرَّدَ صَــــوْتُ الحُـــبِّ نَشَّــــابَا
وَمُهْجَتَـــــانَا ثُرَيَّــــاتٌ مُـــــــــــلأْلأَةٌ مِنْ كُلِّ سِحْـــــرٍ غَـدَا بِالنُّورِ مُنْسَابَا ... هُنَا تُمَجِّـــــدُنَا الأَرْكَـــانُ صَـــامِتَـــةٌ لِعِفَّةٍ شَــبَّ فِيهَا الطُّهْـــــرُ مَـــا شَابَا ... وَبَوْحُـنَا ذِكْــــرَيَاتٌ بِالرُّؤَى سُـــــوَرٌ بِهَا تَلَتْهَا صَـــــلاَةُ الحَرْفُ مِحْـــرَابَا ... نُطَرِّزُ الصَّمْـتَ فِي صَحْــوٍ وَفِي ثَمَلٍ وَيَهْجُـــــمُ البَــــوْحُ مُـــــرْتَدًّا وَأَوَّابَا ... وَنَحْتَمِـــــي بِأَنِيـــــنٍ ثَائِـــرٍ وَعَلَـــى أَشْلاَئِــهِ قَدْ نَسَجْـــنَا الصُّبْـــحَ جِلْبَابَا ... مَاذَا بِنَا؟ غَيْـرُ ذَاكَ النَّبْضِ لَوْ عَزَفَتْـ ـهُ الطَّيْرُ هَاجِ بِلَحْنِ الشَّوْقِ إِطْــرَابَا ... صَحَتْ شُمُوعُ الهَـوَى فِي لَيْلِنَا بِدَعًا تُرَاقِبُ الهَمْسِ فِـي صَمْـــتٍ لَنَا هَابَا ... وَفِــي رُبُوعِ الدُّجَـــى كَانَتْ مَنَـاسِكُنَا إِلَى طَــــوَافِ اللُّقَا نَرْنُــــو لَــــهُ بَابَا ... وَالبَيْــنُ حَيَّــــرَنَا صِـــــرْنَا نُحَيِّــــرُهُ فَلَــــمْ يَكُـــــنْ فِي هَوَانَا البَيْنُ غَلاَّبَا ... فَحَسْبُنَـــا أَنَّ حِبْــــــرَ الحُــــبِّ أَرَّخَنَا نَزْهُو كَفَجْرٍ يَــــرَانَا البَحْــــرُ خَــلاَّبَا ... وَالرِّيـــحُ وَالوَرْدُ وَالأَشْجَـــارُ تَعْزِفُنَا وَفِي اسْمِنَا تَقْتَفِــــي الأَحْــــلاَمُ أَلْقَابَا
~:::~ |