قــد اقول اشيــاء غير مفهومــة .. اشياء متناقضه .. بعيده كل البعد عن المنطق ..                                  

هل يجب ان يكون لكل شيء معنى ؟

      غرفتي   

.. ولم استطع منع نفسي ..

ذهبت مسرعه للخارج .. وبدأت ارقص على سمفونية الثلوج  بجنون ..

 كما لو قابلتُ شيئا انتظرته  طويلا  ..

من يستطيع كبح نفسه في مثل هذا الجو وهذا المنظر ..

مهلا ..  لازلت وراء النافذة  أراقب .. وكوب قهوتي ما يزال دافئا ..

فعلا , لنا في الخيال حياة ..

بالمناسبة لمس قطعة واحدة من الثلج قد يفي بالغرض .. لا داعي لكل تلكــ الدراما 

 لا طالم تساءلت عن ماهية السعادة .. وفي ماذا تتمثل ..

واذا كانت السعادة تتلاشا فور حصولنا على الشيء الذي لا طالم اردناه , وربطنا سعادتنا به ..

اذن , ايعقل ان الطريق الذي نسلكه للحصول على الشيء هو السعاده بحد ذاتها ..؟

لم اكن على علم انني سأستغرق وقتا طويلا لاكتشف .. ان  الاجابه كانت ابسط مما اعتقد ..

كانت فينا .. في ذواتنا ..

كانت في تلكــ الاوقات التي تضع فيها رأسكــ على الوساده .. وانت راض ٍ عن نفسكــ ..

مستلق ٍ وانت تحس برضى الله عنكــ .. مبتسم وانت تردد بسم االله , والحمد لله , ولا الاه الا الله , والله اكبر ..

هل احسست يومــا بهذا الاحساس ؟

اذا كان الجواب ب لا .. انصحكـ  بمراجعة نفسكـ  .. ولا تستغرب ان زارتكـ بعض اللحظات التي تحس فيها بالعدم ..

ان السعادة اختيار .. انها حقا اختيار ..

 فور اعلاني عن حلمي ...

                               اصبح الحلم تمردا ..

اذا كان هذا ما تريدونه ..

فليكن اذا !                        

 ان لله وان اليه راجعون ..

مثل هذه الاشياء تفتح الابواب  دون استئذان .. 

في لحظة واحدة يحدث كل شيء .. تغادر الروح الجسد .. ويبقى الجسد هنالك وحيدا مثيرا للرعب ..

 كل من قضيت العمر بجواره  يتراجع خطوات للوراء خوفا من جسدك البارد ذاك ..

تغلق عليك الابواب ثم يسود الحزن لدقائق .. وتعود الحياة كما كانت ..

تبالغ انت اذا اعتقدت ان حزنهم سيدوم .. هم لا يستطيعون مساعدتك على أي حال .. ..

فكرة ان ملاك الموت كان بالجوار واخذ شخص غيرك ولم يأخذك مفزعه ..

 والسؤال من سيكون التالي ؟ .. هل هو انا .. ام شخص اعرفه ...

  تحدث امور غريبه هذه الايام .. كأن تكون كل الاشياء ضدكـ مثلا ...

تسعى جاهدا .. لاكن دون جدوى ..

لابأس .. فالحظ لم يكن حليفي يوما .. 

لتتخطى كـل شيء بسهولـه ..

 عليكـ ان تتعلم من كل شخص ما يأهلك لحماية نفسكـ منه .. ولحمايته منكـ ايضا .. 

 الزمن كفيــل جـدا بتغييـر بعض الافكــار ..

او وضع سطـر عليها باللون الاحمــر .. وجعلها من الاساسيــات ..

قد تسمو لمرتــبة المبدأ احيانــا ..

الكل منسجم في تيار حياته ..

غربــــاء نحن ..

رغم غياب التواصل .. هناكـ شيء ما يجمعنا ببعض ..

كالمكان ونفس المنظر الذي نراه سويا كل يوم ..

حتى وان كنتُ جالسا بمفردي .. في مكان هادئ..

افتقد لأماكن الزوار الاعتيادين كأن شيئا ما نقص ..

وقد تنهال علي فجأه  افكــار واحتمالات تبرر غيابهم ..

 ليـأخذني القدر الى حيث يريد الان ..

لم يعد يهمني شيء ..

كنت كمــا كنت .. والان سأكون كمــا لم ارغب ..

أمثالهم لا يكفون عن التحديق والبحث عن شيء طازج ..

شيء ينزف لتوه ..

او ربما مر وقت طويل على لفظ انفاسه  ..

ليحوموا حولهم ويبدؤو بتأدية الطقوس الاخيرة قبل المباشرة في الالتهام ..

هم لا يأبهون البته ان  كان فعلا قد توقف عن التنفس

او ما يزال ينازع كمحاولة اخييره في النجاة ..

اتســاءل لما لم تهاجمني بعد ؟ 

 احس بتعب .. 

تعب ما بداخلي .. لا أقوى على ترجمتـه ..

قد  يكون هذا جراء التجاهل المستمر لكل شيء ..

والانفتاح على الواقع فجأه ..

دون تمهيد مسبق ..

انا بحاجة للتنفس ..

 غالبا ما اكون في امـاكن غير متوقعه..

وتفكيري غير متوقع ..

كأن ينتهي كـأس قهوتي فجأة وأنا اكتب ..

وكأن يتوقف بخارها فيمــا يكون ذهني غائبا ..

تائها في مكــان ما ..

                        ان معظم الاحلام تصبح حقيقه ان ابتعدنا عن النوم .. ! ..                

لاتوهموا أنفسكم وتختاروا احلاما تجعلكـم عاجزين حتى عن التفكير ..

حققووا  المتناول اولا ثم فكروا  في الابعد ..

الاشياء الصغيره التي لا ترضي غرورنا ... قد تكون مفتاحا لبوابات كبيره ..   

يومــا ما ستدركون معنى حديثي هذا .. وامل الا يكون الاوان قد فات ..    

اؤمن وبشده ان كل شيء يمكن استغلاله لصالحنا .. حتى حزني استغله في شيء ايجابي ..

ربمــا هذا اقسى انواع العقاب الذي قد يمارس على الذات .. عدم اعطائها الوقت الكافي لتسقط ارضا من التعب وتنهض ..

كنت دائما اتجاوز هذه المرحله .. بدعوى انها مضيعة للوقت لا غير .. 

كل ما افعله اني اكتفي بتغيير الاتجاه وفورا .. 

انها التعاسة بحد ذاتها ..

والسؤال :

الى متى سأصمد !

فات الاوان !! ..

 لنتفكر فيما قد فات .. ولنعلم ان القادم لم يفت بعد ..

 ولنصحح ما قد فات في الذي لم يفت بعد ..

فقد نخسر الاثنين اذا ما وقفنا في المنتصف نتحسر عن الاشياء التي فاتت .

اذا اتبعنا هذه السياسيه , قد لايكون هناكـــ فوات للاوان مرة اخرى.. وانما فرص جديده ..

 من يدري , قد نلتقي بالاشياء التي فاتتنا صدفه ونحن نشق طريقنا نحو الافضل ..

  .. هكذا حال الكلمات .. كالرصاصة هي ..

 يصعب ايجاد  شخص يجيد قراءت مكنونها ..

وما ان كان معناها المقصود ام ان الاختيار قد خان صاحبه وحسب ..

في الحقيقه لا احد يستطيع القاء نظرة على النوايا او الجوهر الحقيقي للشخص ..

فهذا الامر مستحيل ..

لذا اختاروا كلماتكم بعنايه..

فلا شيء ينسى حتى وان غفرت زلات اللسان فالزجاج المنكسر يصعب اعادته كما كان

 لذا دائما هناكـ امور يحتفظون بها ,, تستدعى عند الحاجه كبطاقة تستغل لتذكيرك بخطئكـ

 كلما حاولت نسيانه  .. او تجاوزت حدوثه ..

انه الليل .. ذاكـ الصمت الصاخب من جديد يتسلل لأذني  ..

يطرد السكينة من  داخلي ..

 احاول تجاهله واتأمل القمر كيف يبدو جميلا من بعيد ..

هي الامور هكذا .. تبدو رائعة لاكن

كلما اقتربنا منها  نراها بصورة اوضح .. و في الغالب لا تروقنا ..

القمر لم يكن بهذا الجمال .. فحقيقته انه مليء بالحفر .. 

 ان كنت تبحث عن السبب فالاجابة واضحه ..

لن تتوفق في حياتك  ان لم تستقم .. ولن تحس بالراحه دون رضى الله ..

للحظه اردت مشاهدت ما يحدث عن كثب .. فجأة اردت تجربة شيء جديد ..

لم اكن اتصرف بغرابه بقدر ما اردت الاجابة عن بعض الاسئلة التي تراود ذهني  ..

انتظرت ان يأتي المد القوي بلهفة .. وثبت قدمي بشكل جيد واتخذت وضعية الاتزان ثم اغلقت اعيني ..

وانتظرت رأيت ما  سيحل بي بعدها  ..

الغريب اني لم اسقط ..كل ما حدث ان المياه  حضنتي من كل الجهات حتى احسست بروعة الامر

صدقـا لم اشأ تركـ المكان .. عندها اصبحنا انا والبحر اصدقــاء   

 نحن في الغالب لا نتشابه في نظرتنا للأشياء .. من هنا ينبع الاختلاف

ربما اشياء بسيطه لم تلاحظها .. على الارجح  قد مررت من امامها مرات عديده متجاهلا وجودها 

غيركـ سيجيد استخدامها ..

والغريب انكـ قد تكون اول من يصفق له على انجازه.. لانك اخترت ان تكون هكذا ..

الابداع لا يحتاج لزمن معين او مكان محدد .. ولا هوية ..

كلما يتطلبه هو الثقه بالذات في كونها قادره على انتاج شيء جديد ومختلف..

لا تقتل ملكة الابداع بافكار سودويه لا وجود لها ,,

 وتذكر ان سر الجمال يكمن في البساطه ..

  تحية خاصه لعشاق روايات  "اجاثا كريستي " 

كنت وما ازال من مدمني هذه الرواية 

كل ما اجيد فعله هو انهائها في يوم واحد ..

والاستمتاع بغموض احداثها .. و اسلوب سردها للوقائع ..

وتوقع المذنب الذي غالبا ما يكون الضحية في الاخير ..

كثيرا ما تمنيت لو كانت شخصية المحقق " هركيول بوارو" موجودة بالواقع ..

فالاقلية القليله من يجيدون تحليل الجزئيات الصغيرة والخوض في وجهات نظر مختلفة 

للبحث عن حقيقة الشيء وجوهره ..