
في ما مضى ، منحتُ أُناسساً أكثرَ مِمّا يسستحقّونْ ،
ضحّيتُ بِوقتيَ الثّمينَ لإرضاءِ غُرورِهمْ ، أوليتُهُمْ مكانةً عُظمى داخلَ ممْلكتي الصّغيرة ،
لمْ أمنحْها لـِأُمّ و لاَ أبٍ ! لمْ أُعطها لِـأَخٍ وَ لاَ أُختٍ !
كانواْ في نظري تِلكَ السسّماءَ العاليّة ، و الجبالَ الششّامخةْ ،
كانَ صُبحي لاَ ششَمسَ تُششْرقُ فيهِ إلاّ بِـحُضورهمْ !
تركْتُ ما يَششغلُ الفطينَ مِمّا أرادهُ الله مِنّا و التفتُّ أخدُمُ طمَعَهمْ ،
جنيتُ على نفسسِي بِعُنفْ !
لمْ تُكنْ خطيئةً حينها ، لأنّي اعتبرتُها طيبةً منّي لهمْ ، و اعتباراً لِاهتمامهم بيّ ،
لكنّهُ كانَ اهتماماً مُؤقّتاً حتّى أرْضخَ لهمْ ، وَ تُصبح حياتي بعدها مُعلّقةً بِطرفِ ردائهم الباليِ ،
خَسسِئُواْ ... ! 
فقدْ أدركتُ حيلتهم قبلَ الإيقاعْ ، و التمسسْتُ خُبثَ نواياهمْ قبلَ افتخاري بهمْ أنْ يكتملْ !
ششَتّانَ بينهم و بينَ الوفاءْ !
اَخْبروني ألّنْ يغدروا فغدروا ! أخبروني أنّي تلكَ المُميّزةُ عن الجميعِ فكانتْ ثقتي بنفسسيِ عمياءْ !
علّموني أنّ مقاديرَ الجمالِ طيَّ النّسسيَانِ إنْ لمْ يكونوا فيهاَ !
أحببتُهمْ و ضمّدتُ جِراحَ قلبي النّازف بِـضِمادِ حنانهمْ !
فما كان ذاكَ الحنانْ ... إلاّ بدايةً لِـمَسسرحيّةٍ بطلاَها النّفاقُ و المكرْ !
قلتُ : في ما مضى كانْ !
و اليَومْ ... ! 
أضْحَتْ بَسسْمتي لاَ تُغادرُ الششّفاهْ !
بلْ بها أبدأ صباحي !
أضحتْ عائلتي أهمّ ما عندي ، حتّى نظرتي للحياةِ تغيّرتْ ،
فقدِ اكتششفتُ أنّ لاَ حُبّ ألقاهُ مِنْ غريبِ دَاري ،
فالأفاعي كَثُرتْ مَخابِئُها ، و الذّئابُ البششَريّةُ اكتسسَحتْ عالمَ الزّيفِ و الضّبابْ !
وَ لاَ ثِقةً تُرجَى إلاّ منْ قدّمَ قلبَهُ مَسسْكناً لكْ !
وَ هُمْ نادرونْ ! 
.
.
ربّي احفظْ لي هذه الثّلّةَ القليلةْ ، و اجعلْ قلبي مليئاًً بِـحُبّكَ و حُبّهمْ !
فَـحقّاً أنا أُحبّهمْ ! 
=)
