نظمت مساء اليوم النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان سلسلة من الندوات عن بعد، من أجل تأطير ومواكبة الفنان المغربي،من تأطير الممثل والمخرج المسرحي يونس الصردي،حيث استهل هذه الورشة بكلمة شكر في حق النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان متوجها بالشكر الى النقيب ايوب الترابي معتبرا اياه واحدا ممن لهم الفضل في استمرار الفنانين في الابداع دون خوف او تهميش. ليعود الصردي ويحكي عن الخيال كعنصر اساسي في عملية الابداع.وانه خو القدرة على تجاوز الواقع واستكشاف عوالم جديدة تمكن المبدع من إعادة تشكيل الافكار وابتكار صور ذهنية غير مألوفة وبناء رؤى جديدة تلهم الابداع في مختلف المجالات في الفن والادب والمسرح. ويضيف السيناريست الصردي ان الخيال هو اداة المبدع في التحرر من القيود التقليدية، ويؤكد الصردي ان في المسرح يكون الخيال عنصرا جوهريا في كتابة النصوص وتصميم المشاهد وتقديم الشخصيات تجعل الجمهور يعيش تجربة حسية ودهنية تتجاوز حدود الواقع المألوف،حيث اعتبر الخيال هو الشرارة الاولى التي تشعل فتيل الابداع. وعندما ولتعريف الابداع ،يشرح يونس الصردي انه هو القدرة على توليد افكار او اعمال جديدة تجمع بين الابتكار والتميز،كما عدد خصاىص الابداع في الاصالة والمرونة والطلاقة الفكرية والخيال الخلاق. اما مستويات الابداع فعددها الفنان الصردي في الابداع العادي والتكيفي والثوري واعطى امثلة بروايات "هاري بوتر” كابتكار عالمي سحري متكامل وقصائد محمود درويش في تشكيل اللغة الشعرية برؤية جديدة. اما في المسرح فاستشهد الصردي بتجربة المسرح التفاعلي مثل عرض مسرح "اوغستو بوال”في مسرح المقهورين. وكذلك مسرحيات سعد الله ونوس التي تمزج بين الواقع والخيال لطرح قضايا اجتماعية وسياسية بطرق غير تقليدية. ثم عرج الفنان الصردي خلال تدخله في هذه الورشة على الفنون التشكيلية مستحضرا لوحات "فان غوغ”التي خرجت على القواعد التقليدية في الفن السريالي كما في اعمال "سلفادور دالي” ثم عرج على التفكير النقذي والقراءة والاستكشاف في التجريب والممارسة ثم التعاون والتفاعل وتنمية الخيال. ليخلص الصردي الى ان الابداع هو المحرك الاساسي،للتقدم البشري وانه لا يقتصر على العباقرة والمخترعين،مؤكدا انه عندما يمزج بين الخيال والمعرفة. والعمل،يفتح ابواب جديدة للإكتشاف والابتكار يساهم في بناء عالم اكثر ديناميكية وتطورا… |