أعتقد أن المناخ ليس سببا في عدم زيادة الاندية في البوندسليغا1
فبالامكان بدء الدوري وزيادة الاسابيع متى ما أراد الاتحاد الالماني ذلك
مثلا موسم 22 -23 بدء الدوري في 7 - 8 - 2022
أما الموسم الي بعده بدء في 23 - 8 - 2023
وهذا الموسم الاخير أيضا بدء في 23 او 24 - 8 - 2024
انظر اخي فارس إلى فرق الايام بين موسم وآخر ..
كل شيء ممكن واذا أراد الألمان شيء سيفعلونه
هم علموا العالم كيف يلعبون كرة القدم في زمن كورنا
الا يستطيعون تنظيم الدوري ب20 نادي؟
----------------------------------------
أُقدّر وجهة نظرك، وفعلاً، لو كان الأمر متعلقًا فقط بمرونة المواعيد، لكان من الممكن تعديل الجدول وتقديم أو تأخير انطلاقة الدوري حسب الحاجة.
وأتفق معك تمامًا أن الألمان إذا أرادوا شيئًا فسينفذونه، والتجربة خلال جائحة كورونا خير شاهد على قدرتهم التنظيمية.
لكن اسمح لي أن أُضيف أن عدم رفع عدد أندية البوندسليغا إلى 20 لا يتعلق فقط بالمناخ أو بداية الموسم، بل هناك فلسفة ألمانية ثابتة ترتكز على الجودة والتوازن الفني.
الاتحاد الألماني والـDFL يتعمدان الحفاظ على عدد أقل من الأندية لضمان تركيز أكبر للعوائد المالية، ورفع مستوى المنافسة، وتقليل الإرهاق البدني للاعبين، خاصة مع التزامات الأندية في البطولات الأوروبية، وكأس ألمانيا، وعدد المباريات الدولية.
كما أن ضغط المباريات في الشتاء — حيث تكون الظروف المناخية فعلاً أكثر قسوة من غيرها — يتطلب جدولًا أكثر مرونة، وهذا أسهل عندما يكون عدد الأندية 18 بدلًا من 20.
لأن المسألة أعمق من مجرد "توزيع أيام"، فإضافة ناديين تعني بالضرورة إضافة أربع جولات، أي ما يعادل شهرًا كاملًا من المنافسة، وهذا الأمر يصطدم مباشرةً مع خصوصية المناخ الألماني.
فالشتاء في ألمانيا يمتد فعليًا من منتصف نوفمبر إلى مارس، وتكون ذروته القاسية بين أواخر ديسمبر ومنتصف فبراير، حيث تتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بكثير، خاصة في المدن الشمالية والوسطى.
هذا ينعكس مباشرة على جودة اللعب وسلامة اللاعبين، سواء بسبب تجمد الأرضية أو كثافة الثلوج أو حتى صعوبة التنقل.
ولا أنسى في هذا السياق تلك المباراة الشهيرة لبايرن في كأس ألمانيا — للأسف لا أذكر الخصم تحديدًا — لكنها كانت تُلعب في ليل، ودرجة الحرارة آنذاك بلغت ما يقارب 20 تحت الصفر.
أُجبر فليكس ماغات وقتها، على ما أذكر، على إشراك علي كريمي، لكنه اضطر لإخراجه بعد أقل من خمس دقائق بسبب عدم تحمله لبرودة الطقس.
كذلك، أتذكر مباريات كثيرة كان الأداء فيها دون المستوى، بسبب الظروف المناخية الصعبة، ولعل أبرزها مباراة بايرن ضد باريس في ميونخ خلال موسم فليك الثاني، حيث أثّر الثلج بشكل واضح على مجريات اللقاء.
كل هذه المعطيات تجعل من الإبقاء على 18 ناديًا خيارًا له ما يبرّره، ليس فقط تنظيميًا، بل من الناحية التكتيكية والفنية، للحفاظ على أعلى مستوى ممكن من اللعب وجودة المنافسات.
**********************************************
أما نظام 50 +1 فهو نظام قد ثبت فشله
فهو كل الطوق قد قيد حامله ولا يستطيع تحريك راسه
فلا الجماهير لها رأي
ولا إلادارة قادرة بأن تعمل بالشكل الصحيح
لان المال أصبح هو سر الحياة في كرة القدم
فمن دونه لا تستطيع الادارة فعل اي شيء
--------------------
نظام 50+1، كما هو مطبق حاليًا في ألمانيا، لم يعد يواكب تطورات كرة القدم الحديثة.
نعم، قد يكون قد حافظ على هوية الأندية وجعل الجماهير شريكًا في القرار، لكن الواقع الآن مختلف:
كرة القدم صارت صناعة، ومن لا يملك القوة المالية لن يصمد، مهما كانت مبادئه.
في نظري، فشل النظام لا يعني أنه يجب أن يُلغى دون ضوابط، لكن يجب أن يُراجع بعمق، ويُفتح الباب لاستثناءات مدروسة تسمح بدخول المستثمرين دون المساس بهوية الأندية أو تفريط كامل في قرار الجماهير.
وأقولها بكل صراحة:
هناك جانب من "الأنانية" في تمسك بعض الجماهير بهذا النظام، ليس حبًا في مصلحة الفريق، بل رغبة في الإبقاء على شعور رمزي بالتحكم، حتى لو كان ذلك يعيق تطور النادي.
كرة القدم اليوم لا تنتظر أحدًا، والتوازن بين المال والهوية ممكن، لكن فقط لمن يملك الشجاعة لإعادة النظر في المسلمات، دون أن يفرط في المبادئ.