السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما ما كنتُ أمتلك نفس الرأي في الماضي البعيد.. لكن بعد التجربة، ورؤية تجارب الغير غيرت فكرتي تماما.
من لا يستطيع أن يكون زوجا صالحا وأبا يمتلك مقومات الأبوة ليس عليه أن يتزوج. ومن لا تعرف حس المسؤولية، وتفتقر للعطف والحنان وقوة المواصلة رغم أعباء التربية والتوجيه والمتابعة التفسية والصحية للأطفال، وتحترم الزوج والرابطة الزوجية فلا داعي أن تتزوج.
إن كل امرأة استمعت إلى تصريحها برفضها للزواج لأنها غير مؤهلة، واستغربت من ذلك سابقا، فأنا اليوم أثني عليها وعلى قدرتها على مواجهة ضعفها وعدم المغامرة ببناء أسرة.
الزواج بل تربية الأبناء من أشد وأصعب وأتعب ما قد يواجهه المرء في حياته.
أنت تضع نفسك ورغباتك وحياتك جانبا، لتصبح أبا وأما وطبيبا وممرضا وخادما ومساعدا ومعلما وووالخ
ربما تتمثل صعوبة التربية في أنك تجد نفسك في مواجهة مع تصرفات قد لا تحبها، وخيارات لا تريدها، ومواقف لا ترغبها، لكن عليك التوفيق بين رفضك وبين تقبلها من أبناءك.
بالنسبة إلي هذه أكبر مواجهة.
أن توفق بين رفض الفكرة والموقف والتصرف وبين عدم إيذاء من قام به أو من يرفض التقيد بالقوانين والمنطق.
لهذا من لا يملك حسا قويا وخلقا عاليا ومعرفة كبيرة وقدرة على التمدد ومرونة في التعامل فلا يتزوج.
شكرا على أفكارك العميقة دوما أخ فتحي