لطالما كنت اكرهها !!،،، نرجسية!!!
تتحدث عن نفسها كثيرا ، تعتقد أنها الافضل بيننا ، لا اعتبرها صديقتي ، بل اعتبرها مكملة لنا !!
تبا لها !! الكل بدأ يتقرب منها ، ولا افهم لماذا المديح والأطراء بها من قبل بسمة وهالة فانا صديقتهم منذ الطفولة ، وهي بالكاد تعرفنا منذ سنتين بعد ان قامت بالتحويل إلى كلية الهندسة ، لا اتقبل حديثها ،
يرونها مرحة ، واراها تافه !
يرونها كريمة ولطيفة وارها ثعبان وخبيثة !
تمنيت لو كانت فاشلة في المستوى التعليمي لما كانت معنا ، هي المتفوقة الان في كليتنا وبسمة وهالة بدأو يحبونها أكثر مني تبا لها !!
اسمي فاتن وهذه حكاية كرهي لنرجس !!
ذات يوم كنا في الجامعة وانا كنت في الاستراحة المخصصة لطالبات وأتت بسمه وكانت تناديني باسمي
بسمة : فاتن !!! لماذا مازلتي جالسة في الاستراحة والمحاضرة ستبدا بعد قليل ولماذا انت شاردة الذهن ووجهك شاحب ، هل هناك شي !!
انا : لا شي ، كنت افكر فقط في المحاضرة ولم احضر جيدا ( في حقيقة الامر كنت افكر بنرجس وبحقد )
بدأنا انا وبسمة بالمشي إلى القاعة ١٢١ وقلبي يحترق من الكريهة نرجس لابد أنها الان قد حضرت جيدا للمحاضرة وكالعادة ستتحدث وتزعجنا كالببغاء لتظهر أنها الافضل
ونحن على خطوات من القاعة كانت هالة تنتظر بوجه غاضب واضعة يدها اليمنى بخصرها ويدها اليسرى على نظارتها وكأنها تقوم بتوجيه النظرات المعاتبة لي
فقالت بسمة بهمس ونحن متجهين لهالة لندخل القاعة : انظري لهالة كأنها انسة منشن في الرسوم المتحركة سالي
لم أستطع كبح ضحكتي : هههههههههههههههه
كنت اضحك بشدة لدرجة ان عيناي لم تحتمل وادمعت من شدة الضحك !!
كانت هالة خائفة ومصدومةكونها قريبة من باب القاعة عندما كانت تنتظرنا وصدى ضحكتي انتشر في أرجاء الجامعة وخرج الدكتور من الباب ينظر لهالة بغضب !!!
فقالت بسمة لي : هيا بسرعة لندخل إلى الاستراحة مرة أخرى كي لا يرانا الدكتور
لحظتها كنت اركض فرحة وكأن الزمن يتوقف ببطى وانا أرى صديقات الطفولة نكرر ما كنا نفعله ، فهؤلاء صديقاتي هالة ذات الشخصية الجادة والانضباطية و ذات القلب الكبير والتي تتقبل الدعابة منا وبسمة ذات الشخصية المرحة وتحب المقالب اما انا فمهمتي ان احافظ على صديقاتي من نرجس الخبيثة تريد أن تأخذ صديقاتي مني !!!
وبعد لحظات دخلنا القاعة وكانت هالة تقف عند الدكتور وهو يخبرها بأن تخرج فقالت هالة لقد ضحكنا معا لم أكن لوحدي ، فقام بطردنا جميعا ، هالة كالعادة منذ طفولتنا تعاتب وبسمة تبتسم وانا اضحك
كان يوما جميلا بالرغم ما حصل ولكن زدت سعادة عندما رأيت مكان نرجس خاليا كنت فرحة جدا فمثل هذه المواقف تبقى بالذاكرة مع صديقاتي بسمة وهالة ولله الحمد ان نرجس غائبة ولم تحضر كم انا سعيدة أنها ليست موجودة أشعر بسعادة بالغة انها لم تأتي
وأثناء نقاش هالة وبسمة معا ونحن متجهين إلى الاستراحة كنت اتمنى ان لا تسأل أي منهما عن نرجس التافهة ولم تمدي لحظات واذا بهالة
تتحدث
هالة : هل رأيتم نرجس ؟!
بسمة : ألم تكن في القاعة ؟
هالة : لا لم اراها اليوم وليس من عادتها ان تغيب عن المحاضرة بدون سبب
انا صرخت غاضبة: لماذا تسألون عنها ؟!!
استغربت كلا من هالة وبسمة ، حيث لا شعوريا تفوهت بهذا الكلام فقالت هالة :
فاتن انت لديك قلب طيب ونحن لسنا صديقات بل اخوات بحكم السنوات وبقائنا معا منذ الطفولة ولا اعرف منذ ان تعرفنا على نرجس وانت متغيرة لست كما كنتي
لحظتها عرفت بان هالة لاحظت كرهي لنرجس وتحاول ان تهدأ من نفسي كونني بدأت لا اتحكم بمشاعري
فتحدثت بسمة : فاتن ، انت اختنا كما قالت هالة ، اتمنى ان لا تفكري بأي مقارنات بينك وبين نرجس فهي أيضا طيبة القلب ودائما الاحظ انك تحاولين الابتعاد عنها وعدم تقبل كلامها
فبدأت بالبكاء :
أنتم تحبونها أكثر مني !!!!!!
انا أكرهها ولا اريدكم ان تتحدثوا معها !!!!!!
دائما تطرون عليها أنها طيبة ولطيفة وتجلسون معها أكثر مني ... فخرجت من الاستراحة ذاهبة الى البيت لا اريد حضور باقي المحاضرات لهذا اليوم فقد تعكر مزاجي بسببها !!!
وكانت هالة ممسكة بيد بسمة ان لا تتحدث معي
وانا خارجة من الاستراحة كنت أنظر لهم وانتظر منهم ان يبغضوا نرجس أو على الأقل بقائي وارضائي ولكن هذا لم يحصل ،
ولحظتها عرفت ان لا قيمة لي فخرجت ممسكة بحقيبتي بغضب وبدموع وقلب باغض لتلك التي اسمها نرجس
وانا ذاهبة الى نقطة التجمع لركوب الباص للعودة إلى المنزل كانت الدموع تنهمر مني خسارة اصدقائي وكرهي لمن تسبب بذلك نرجس الكريهة وانا اقف انتظر الباص واذا بشخص يقترب مني ويسالني :
هل انت فاتن ؟
بدأت بمسح دموعي وقلت : نعم
توقعت انه احد إداري الجامعة بسبب موقف اليوم وان الدكتور اخذ الموقف بشكل جدي !!
الرجل : هل لديك صديقات اسمهن هالة وبسمة ؟! وتكلم عن تفاصيل كثيرة !!
هنا بدأ الخوف يسيطر علي بدأت بالرجوع للخلف من أجل العودة إلى الجامعة هربا من هذا الشخص الذي يعرف عني كل شي !!!
فقال : ابنتي لا تخافي انا والد نرجس
هنا زاد بغضي : ماذا تريد انا صديقتهم ولكن لست صديقة نرجس !!!
فقال : لدي امر فانا خائف لا اعلم ماذا افعل
لحظتها الباص يقترب و قلت : انا ذاهبة !!
قال : ابنتي نرجس فاقدة للوعي وهي الان في المستشفى وبحالة خطيرة جدا وتذكر اسمائكم ارجوكم ساعدوني !!!!!!
لحظتها سقطت حقيبتي من يدي وبدأ جسمي يرتجف وبدات بفقد الوعي
وانا اقول :
سامحيني يا نرجس
،،،،،
انتهت القصة
،،،،،
بقلمي Turki22