أعلنت نيويورك تايمز عن اتفاق متعدد السنوات مع أمازون لترخيص محتواها التحريري، في أول صفقة من نوعها تتعلق بالذكاء الاصطناعي.

تفاصيل الخبر
في خطوة جديدة توضح تباين مواقف المؤسسات الإعلامية تجاه الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة نيويورك تايمز عن توقيعها اتفاقًا لترخيص محتواها التحريري لشركة أمازون لاستخدامه في منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
أبرز النقاط في الاتفاق:
- أول صفقة من نوعها: تُعد هذه أول صفقة ترخيص تخص الذكاء الاصطناعي توقّعها نيويورك تايمز مع أي شركة تكنولوجيا.
- محتوى متنوع مشمول: يشمل الاتفاق محتوى من نيويورك تايمز، وNYT Cooking، ومنصة The Athletic الرياضية.
- الاستخدامات التقنية: سيتضمن عرض المحتوى في الوقت الفعلي بصيغ مختصرة أو تلخيصات ضمن منتجات أمازون مثل Alexa، واستخدامه لتدريب النماذج الأساسية الخاصة بالشركة.
- حقوق النشر مستمرة: رغم هذه الصفقة، لا تزال الصحيفة تُقاضي OpenAI وMicrosoft بدعوى استخدام غير مرخص لملايين المقالات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
- رسالة من الإدارة: الرئيسة التنفيذية Meredith Kopit Levien أكدت في مذكرة للموظفين أن الصفقة تعكس سياسة الصحيفة المستمرة بأن "الصحافة عالية الجودة تستحق أن تُدفع قيمتها”.
الأهداف المستقبلية
تسعى نيويورك تايمز وأمازون من خلال هذا الاتفاق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف:
- توسيع انتشار المحتوى الصحفي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- إدماج محتوى موثوق في المساعدات الذكية مثل أليكسا لتعزيز تجربة المستخدم.
- الاستفادة من المحتوى المرخص لتدريب نماذج لغوية أكثر دقة وموثوقية.
- إثبات أن التعاون التجاري يمكن أن يتماشى مع حماية حقوق النشر في عصر الذكاء الاصطناعي.
تُظهر صفقة أمازون مع نيويورك تايمز أن وسائل الإعلام لم تعد تكتفي برفض الذكاء الاصطناعي أو مقاومته قضائيًا، بل تسعى أيضًا إلى صياغة علاقات تجارية تضمن تعويضًا عادلًا مقابل المحتوى. في ظل السباق المحموم على بيانات التدريب، يبدو أن التحالفات الذكية قد تكون أكثر فعالية من النزاعات القضائية.