من صفحه المشجع الوحداتي شكري اسيست
بدايةً وقبل الحديث فنياً وجب التنويه إلى أنه ولأول مرة أشاهد مباراة على ملعب الأمير محمد يتأثر اللاعبون فيها من أرضية الملعب كهذه المباراة ، كمية الكرات التي تغير اتجاهها بفعل الأرضية الترتان غير معقول ، اللاعبون وحتى قبل إصابة ابو الجزر كانو خائفين من أي إلتحام او تصادم ، ومن منا لم يضع يده على قلبه عندما اصيب ابو الجزر ..
مع بداية المباراة فوجئ لاعبو الوحدات من الضغط العالي الذي بدأ به لاعبو السلط اذ كانو يريدون بعثرة أوراق الوحدات ومباغتته بهدف في اول الدقائق وكان قريباً من ذلك إلا أن كرة لاعبه انداي ارتطمت بالعارضة ..
الوحدات تأخر بالدخول في أجواء المباراة وتأخر بفرض اسلوبه بسبب أرضية الملعب وبسبب ضغط لاعبين السلط الا أنه سريعاً أعاد ترتيب اوراقه ولملمت صفوفه وبدأ بالاستحواذ ..
في المقال السابق ذكرت أن محور لعب الوحدات سيكون صالح راتب وأن تقدم فراس شلباية ليكون في مركز الجناح سيسمح لسيزار باللعب كمهاجم ثاني او خلف المهاجم وهذا ما حدث فعلاً اذ كان صالح راتب كالقيثارة يعزف الألحان بتمريراته الساحرة وازعج لاعبين السلط بتحركاته بين الخطوط أما سيزار فساهم بالزيادة العددية في منطقة جزاء السلط ..
ترجم الوحدات سريعاً سيطرته بهدفين خلال 3 دقائق الأول جاء من دربكة في منطقة جزاء السلط استغلها ابو جاموس بتمركزه الجيد وسجلها في شباك السلط والثاني استغل فيها الوحدات اندافع السلط الغير مبرر بعد الهدف الأول ليسجل ابو جاموس من تمريرة ضُرب فيها دفاع السلط لينفرد ويسجل ..
فيما يخص حالة الهدف الثاني للوحدات فإن المتعارف عليه بإن الفريق عندما يُسجل في مرماه هدف لا يندفع مباشرةً بل يعمد على تهدئة اللعب على الاقل ليمتص حماس الفريق المقابل في اول خمس دقائق التي تلي الهدف مباشرة الا ان السلط اندفع بعد الهدف الأول محاولاً التعويض وبسبب هذا الاندفاع تلقى الهدف الثاني والذي انتهت عليه المباراة ..
الشوط الثاني سيّره رأفت علي وقسمه لقسمين الأول تراجع فيه لإحتواء ضغط السلط ومحاولة مباغتته بهجمة مرتدة ، ولكن ما يعاب على الوحدات في بداية الشوط الثاني هو الدفاع من أمام منطقة جزائه في بعض دقائق مباراة السلط وذات الطريقة كلفت الوحدات نقاط مباراة الفيصلي في الدوري ، اما القسم الثاني رجع فيه الوحدات للإستحواذ وتحصل على فرص محققة للتسجيل إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن اقادم لاعبيه الأمر الذي تكرر في اكثر من مباراة اذ ان الوحدات كان قادراً على تسجيل هدفين على الأقل في الشوط الثاني لولا التعامل الغريب مع الكرة ..
قبل النهاية يجب التذكير بأن لاعبين الوحدات جميعاً كانو على الموعد ويبدو انهم وصلو لمرحلة متقدمة من التجانس فيما بينهم ولكن يجب أن اخص بالذكر الثلاثي ابو جاموس وصالح راتب وموالي ..
فالأول بتسجيله للهدفين كافئ نفسه على المستوى العالي والادوار المركبة التي يقوم بها منذ بداية هذا الموسم وكان العلامة الفارقة والجندي المجهول في كل المباريات اما صالح راتب الذي عاد لمستواه الذي عهدناه منه وكان أحد مفتايح لعب الوحدات، موالي برهن على انه يستحق أن يرتدي كلر الوحدات وان في جعبته الكثير ..