الجحود في تركيبة الاشخاص ليس عيباً فيهم بل هو خللٌ في تركيبتهم النفسية،
كيف لآ وهم يُبجّلون النّعمة عند الحاجة، ويتنكرون لها عند الإمتلآء.
لم أُثقل روحي يوما بلومٍ لآ تستحقه، فقد أرهَقتها محاولاتي المستمرة للتّماسك، للإنقاذ، للإيمان بجمال خفيّ لم يره سِواي،
للمراهنة على ذلك الجزءِ الجميل الذي لم يروه هم بأنفسهم في ذواتهم. أهدرت نفسي حسرات لأنهم لم يروا النور الذي كنت أبصره. أجزم أني كنت أبدو سخيفة، غريبة في أعينهم، فلا شك انه من الغرابة ان تكون انساناً واضحاً في زمن اختلّت تراكيبه.
أولائك التائهون، المستهترون الغير الناضجين ليسو أهلاً لبناء أي علاقة إنسانية قبل إصلاح أنفسهم، فبعضهم لم يخذلونا بقدر مآ خذلوا أنفسهم،
فإن عجزوا عن رُؤية النور فينا فبأي عين بعدها سَيبصرون ؟