*** إِذا كَشَفَ الزَّمـانُ لَكَ القِناعـا |
وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَّهـرِ بَاعـا |
فَـلا تَخـشَ المَنـيَّـةَ وَالقَيَنـها |
وَدَافِع مَا استَطَعتَ لَهـا دِفَاعـا |
وَلا تَختَـر فِراشـاً مِـن حَريـرٍ |
وَلاَ تَبـكِ الـمَنـازِلَ وَالبِقَاعـا |
وَحَولَكَ نِسـوَةٌ يَندُبـنَ حُزنـاً |
وَيَهتِكـنَ البَراقِـعَ وَاللِّفَـاعـا |
يَقولُ لَكَ الطَّبيـبُ دَوَاكَ عِنـدِي |
إِذا مَا جَـسَّ كَفَّـكَ وَالذِّرَاعـا |
وَلَـو عَـرَفَ الطَّبيـبُ دَوَاءَ دَاءٍ |
يَرُدُّ الـمَوتَ مَا قَاسَـى النِّزَاعـا |
وَفِي يَومِ المَصَانِـعِ قَـد تَرَكنـا |
لَنـا بِفِعالِنـا خَبَـراً مُشَـاعـا |
أَقَمنا بِالذَّوابِـلِ سُـوقَ حَـربٍ |
وَصَيَّرنَـا النُّفـوسَ لَـهَ مَتَاعـا |
حِصَانِـي كَـانَ دَلاَّلَ الـمَنايَـا |
فَخَاضَ غُبارَهـا وَشَـرَى وَبَـاعَ |
وَسَيفِـي كَانَ فِي الهَيجَـا طَبِيبـاً |
يُدَاوِي رَأسَ مَن يَشكُو الصُّدَاعـا |
أَنا العَبـدُ الَّـذي خُبِّـرتَ عَنـهُ |
وَقَد عَايَنتَنِـي فَـدَعِ السَّمَاعـا |
وَلَو أَرسَلتُ رُمحِـي مَـع جَبـانٍ |
لَكـانَ بِهَيبَتِـي يَلقَـى السِّبَاعـا |
مَلأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسَامِـي |
وَخَصمِي لَم يَجِد فِيـها اتِّسَاعـا |
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَـوفَ بَأسِـي |
تَرَى الأَقطـارَ بَاعـاً أَو ذِرَاعـا*** |