«ذاكرة الجسد» أول مسلسل عربي ملحمي عن الثورة الجزائرية يبث في رمضان
آخر
الصفحة
ابا مؤيد

  • المشاركات: 39786
    نقاط التميز: 4436
عضو أساسي
ابا مؤيد

عضو أساسي
المشاركات: 39786
نقاط التميز: 4436
معدل المشاركات يوميا: 5.7
الأيام منذ الإنضمام: 6969
  • 13:03 - 2007/02/20
من انتاج المركز العربي * «ذاكرة الجسد» أول مسلسل عربي ملحمي عن الثورة الجزائرية يبث في رمضان

 
 
عمان - الدستور
يتجه المخرج السوري هشام شربتجي هذه الأيام لإخراج واحدْ من أهم المسلسلات العربية للموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام ، حيث يستعرض مسلسل "ذاكرة الجسد للروائية والأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي ، والتي نالت عنها شهرة عربية وعالمية ، واحدة من أهم المحطات التاريخية للجزائر والمنطقة العربية.
"وذاكرة الجسد" الذي ينتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية - الأردن ، عن رواية مستغانمي التي بيع منها أكثر من 130000 نسخة ، واعتبرها النقّاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة ، يأتي في الوقت الذي تتجه في عيون المواطنين العرب باتجاه الجزائر لاختيارها عاصمة الثقافة العربية لهذا العام ، ليسهم العمل في استعراض الجزائر جغرافياً وتاريخياً ، وليكون فرصة سانحة لتعميق جسور التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب العربي. يسعى المركز العربي لنقل الرواية التي كتب لها السيناريو والحوار الكاتب الأردني غازي الذيبة ، من المجال الكتابي إلى الصورة المرئية. لما لهذا العمل من أهمية تكمن في أنه يستعرض مرحلة هامة من مراحل تاريخ الجزائر ، وهي مرحلة الثورة الجزائرية ، ليقدم عبرها صورة حية عن الملحمة الجزائرية ، بكل تفاصيلها التاريخية والإنسانية ، تمتزج فيها الأحداث السياسية ، والعاطفية ، والجوانب الإنسانية التي تخفى على المؤرخين لمثل هذه الفترات التاريخية ، ليكون بذلك أول مسلسل من إنتاج عربي غير جزائري ، يستعرض هذه المرحلة الهامة من تاريخ الجزائر والمنطقة العربية. والعمل الذي سيحمل ذات اسم الرواية ، ويعرض على مدار ثلاثين حلقة في رمضان القادم وسيتم تصوير الجزء الأكبر منه في الجزائر ، بالإضافة إلى عدة دول عربية وأجنبية ، ويبث على أهم المحطات التلفزيونية العربية ، ويشترك فيه نخبة من الفنانين الجزائريين ، إلى جانب نخبة من الفنانين العرب من كافة الأقطار العربية. ويتوزع فيه النص على عدة خطوط درامية رئيسية ، ليتم تصويرها في عدد من الدول ، ما بين الجزائر ، وخاصة مدينة "قسنطينة" ، وفرنسا وغيرها.
وتتلخص حكاية الرواية في: خالد الشاب الذي يقاتل في إحدى جبهات الثورة الجزائرية تحت قيادة (سي الطاهر عبد المولى) - وكلاهما من مدينة قسنطينة - والذي يصاب في إحدى المعارك فيتم نقله إلى جانب عدد أخر من المصابين إلى تونس محملاً بوصية من (سي الطاهر) إلى عائلته المقيمة هناك والمؤلفة منه وزوجته وطفله ناصر ، وطفلة وليدة يسمونها لاحقاً بأسم (حياة) ، بينما تنص الوصية التي يحملها للعائلة أن يقوم خالد بتسجيلها باسم (أحلام). يتم بتر يد خالد اليسرى على إثر الإصابة ، ويجري تدريبه طبياً على الرسم كي يتكيف على وضعه الجديد ويقتل (سي الطاهر) دون أن يرى وليدته التي أصبحت بمثابة ابنة رمزية لخالد ، في هذه الأثناء تستقل الجزائر ، ولكنها تتعرض لنهب وفساد من قبل رجالات الثورة وغيرهم من الانتهازيين والمرتزقة ، فيغادر خالد إلى باريس تاركاً عمله في رقابة المطبوعات ، ويصبح رساماً ، حيث تعرف على الشاعر الفلسطيني زياد الذي كان يعمل مدرساً للغة العربية في الجزائر ونشر ديوانين هناك ، وكان يبدو أنه دائماً على سفر. ويستمر الخيط الدرامي لأحداث الرواية من خلال تداعيات خالد ، حتى بعد خمس وعشرين سنة من خروج خالد من الجبهة ، حيث يقيم معرضاً في باريس تزوره (حياة) وابنة عمها (سي الشريف) الذي أخذ يحصد المناصب والمكاسب ثمناً لدم أخيه (سي الطاهر). تعرفه ابنة سي الشريف على نفسها بأنها الآنسة عبد المولى ، فترتد ذاكرته إلى الوراء فجأة خمسة وعشرين عاماً ويأمل في أن تكون (الأخرى) هي الطفلة التي سجلها باسم أحلام وليست من تعرفه بنفسها ، فيقع في حب (حياة) بصورة ميلودرامية ، ويتواعدان ويتلاقيان ، ويرسمها موحداً إياها بقسنطينة.
في هذه الأثناء يحضر الشاعر زياد الذي لزيارة مفاجئة إلى باريس ويحل ضيفاً على خالد مثيراً غيرته ، إذ تتعرف عليه حياة ، بينما يضطر خالد للسفر إلى إسبانيا تاركاً إياهما يتبادلان الإعجاب. ويعود ، فيسافر زياد تاركاً حقيبته عنده ، وتسافر حياة إلى قسنطينة. ولاحقاً يدعوه سي الشريف إلى عرسها ، بينما يقتل زياد ، ويبحث هو بحقيبته عن دليل على الحب بينه وبين حياة ، ولكنه لا يقع على ما يقطع الشك باليقين. ويسافر إلى قسنطينة لحضور العرس ، وفي حضوره إلى قسنطينة ينفرش التاريخ الكئيب المستلب الذي صار ممحوقاً للمدينة التي كانت يوماً تحتفي بكل ما هو جليل ، وبعد العرس يعود إلى باريس ، لكن نبأ موت أخيه في حادث يعيده إلى الجزائر عارياً من كل شيء حتى من الوطن الذي لم يعد وطناً.

 «ذاكرة الجسد» أول مسلسل عربي ملحمي عن الثورة الجزائرية يبث في رمضان
بداية
الصفحة