1/وسائل الوقاية من الجرائم الالكترونية:
أولى هذه الوسائل هو أن يتعين على التاجر التحري عن الأطراف التي يتعاقدوا معهم قبل إبرام الاتفاقات، ويبدو من غير المعقول أن يدفع الناس أموالهم إلى أشخاص لا يعلمون عنهم شيا ،سوى ما يظهر على شاشة الكمبيوتر، ولكن هذا ما يحدث يوميا على مستوى العالم .
وبعض الخسائر الناجمة عن هذه الخفة في التعامل الالكتروني صغيرة ولكن في بعض الحالات الأخرى تصل الخسائر إلى ملايين الدولارات.
ويجب على كل تاجر أو زبون يدخل إلى شبكة التجارة العالمية الالكترونية أن يدرك أن هناك احتمال أكيد لمحاولة الغش، الذي ينجح عند التعامل مع أطراف مجهولة.
ومن وسائل الوقاية من الجرائم التقليد الالكتروني، أن تقوم الشركات بإجراءات فعالة لحماية منتجاتها بالقيام بأبحاث دورية على الأجهزة التي تستخدم علاماتها التجارية على صفحات الانترنت، واستخدام نظم للتتبع لمراقبة الإعلانات الغير مشروعة عن منتجاتها، في مواقع الانترنت.
وقد جاء في التقرير الدولي انه على مستخدمي الانترنت، مراعاة الحذر خاصة في الأعياد حيث ينتهز الجناة الفرصة لتسويق البضائع الفاخرة المقلدة ، ويساعد على ذلك تلهف مستخدمي الانترنت على شراء الهدايا في الأعياد، ومن الواجب الشعور بمحاولة غش عندما لا يقبل موقع الانترنت الذي يعرض هذه البضاعة سداد قيمتها إلا بالبطاقة الائتمانية، حيث إن هذه الطريقة مثالية في تخفي الجناة وصعوبة تتبعهم وضبطهم وعلى الجميع تفادي شراء البضائع التي تعرض على الانترنت بثمن مخفض تخفيضا شديدا غير معقول لان ذلك مؤشر على محاولة الغش.
2/ عرض لبعض صور الجرائم الالكترونية:
Ø يقوم محتال بشراء أسهم رخيصة الثمن لشركة غير معروفة ،غالبا ما يستخدم أسماء لشركات يستتر وراءها ليخفي شخصيته، وفي الخطوة التالية يخلق إعلاما كاذبا لرفع قيمة هذه الأسهم بإذاعة معلومات كاذبة على الانترنت، عن تقدم ونجاح الشركة صاحبة الأسهم، وقد يقوم بتأيد هذه المعلومات المزورة بالنشر في الصحف، مما يوحي للناس بمصداقية هذه المعلومات وبان قيمة هذه الأسهم تتزايد، وقد يعمل المحتال إلى تصدير مجموعة ضخمة من الرسائل البريدية الالكترونية تحمل نفس المعلومات، ليخلق انطباعا عاما لدى الجمهور بصحة هذه المعلومات، ويقع المستثمرون في الفخ ويقبلون على شراء الأسهم بما يتجاوز قيمتها الحقيقية، ثم يقوم المحتال بعد ذلك بتخفيض قيمة الأسهم في البورصة محققا من هذه العملية أرباحا كبيرة ويترك المستثمرين يحملون أسهم لا قيمة لها .
وقد انتشر هذا النوع من الجرائم الالكترونية في (الو.) وهي وهي جرائم ينجم عنها الإخلال بالثقة في الشركات المالية.
Ø وفي جريمة أخرى، وقعت في (الو.م.ا) عمد المحتالون إلى العمل تحت ستار شركة وهمية لرفع ثمن أسهم شركة طيران في كاليفورنيا عن طريق معاملات تجارية مزيفة، وحملة إعلامية في الانترنت والصحافة، فارتفع ثمن السهم خمسة دولارات ثم سقطت 100مليون سهم وانهارت الشركة
Ø وفي قضية أخرى قام المحتالون بافتعال زيادة في قيمة أسهم شركتين قبل إيقاع مساهمين جدد في الفخ، وقد نتج عن ذلك انهيار الشركتين وهرب المحتالون بأرباح زادت على 745 ألف دولار
3 / نصائح لتفادي النصب عبر الشبكة
عندما تظهر النقود في أي مكان يظهر خلفها المحتالون والنصابين،و مع تزايد حجم التجارة الالكترونية وظهور البنوك الالكترونية على شبكة الانترنت ازدادت عمليات الاحتيال التي يخطط لها مجرمون من نوع يختلف عن من نشاهدهم في الشوارع وفي حياتنا اليومية، هؤلاء المجرمون من محترفي شبكة الانترنت، وعلى درجة عالية من العلم وإجادة التعامل مع لغات الحاسب وتقنيات شبكة الانترنت
وحتى لا تقع ضحية عملية احتيال الكترونية على شبكة الانترنت نقدم لكم مجموعة من الإرشادات التي عليكم إتباعها أثناء تصفحك لمواقع الشبكة أو عندما تريد الشراء بالطريقة الالكترونية وهي عبارة عن أربعة نصائح هي :
*1 أعرف مع من تتحدث :
إذا كنت ممن يتعامل مع البنوك والمؤسسات المالية التي توجد على شبكة الانترنت فيجب أن تتعامل معهم من خلال شريط العناوين Address Bar الذي يوجد في برامج تصفح الانترنت،و يجب أن تقوم بكتابة عنوان الموقع الذي تريد زيارته من خلال شريط العناوين ولا تستخدم أبدا عنواناً يصل إليك عن طريق رسالة بريد الكتروني ويطلب منك أن تضغط على سطر معين لكي يصلك بالموقع المالي الذي تريد التعامل معه .
قد يكون السطر الذي سينقلك إلي هذا الموقع فخ والواقع انه سينتقل بك لموقع آخر قد يتشابه في التصميم مع موقع المؤسسة المالية التي تتعامل معها وبذلك فقد يحصل هذا النصاب الالكتروني على رقم حسابك في البنك أو رقم بطاقة الائتمان أو أي بيانات مالية مهمة أخرى، وإذا شعرت بأي شك في رسالة الكترونية وصلت إليك فاتصل بالبنك الذي تتعامل معه تليفونيا .
*2 احرص على بياناتك المالية :
احرص دائما على عدم استخدام البيانات المالية المهمة من خلال رسائل البريد الالكتروني، مثل بيانات حساباتك في البنك أو أي بيانات شخصية، رسائل البريد الالكتروني يمكن تتبعها ومعرفة محتوياتها ما لم تكن مشفرة، ومعظمنا لا يستخدم تقنية تشفير رسائل البريد الالكتروني،و لن يسألك أي بنك على الانترنت أن ترسل رقمك السري أو رقم بطاقة الائتمان عن طريق رسالة الكترونية .
*3 الأموال السهلة :
عادة ما تبدأ عمليات النصب سواء في الحياة العامة أو على شبكة الانترنت عن طريق إغراء الضحية بإمكان الحصول على أموال سهلة، كأن يقول المراسل أن لديه حسابات بالملايين في بلده ولا يستطيع تحويلها للخارج ويطلب رقم حسابك في البنك وخطاب عليه توقيعك لكي يحول أمواله عن طريقك ويغريك بأنك سوف تحصل على عدة ملايين من الدولارات نظير هذه المساعدة،و بمجرد أن يرسل الضحية هذه البيانات سيقوم المحتال بسحب كل الأموال التي توجد في هذا الحساب .
* 4 تأمين الحاسب :
قد يحاول النصاب أن يغري مستخدم الانترنت بإرسال بياناته المالية له أو قد يحاول أن يحصل على هذه البيانات عنوة. فالنصاب الالكتروني عادة ما يكون من قراصنة الشبكة الذين يستهدفون الحاسبات الشخصية لأشخاص قد يعرفونهم أو لا يعرفونهم ويقومون بالدخول على حاسباتهم الشخصية، ومحاولة سرقة البيانات المالية المهمة التي توجد على هذه الحاسبات .
فملف على الحاسب يحمل اسم (حسابات البنك) أو (بيانات مالية) سوف تغري قراصنة الشبكة على الاستيلاء عليها من على الحاسب دون أن يدري صاحبها بهذه العملية الإجرامية، و حافظ على تأمين حاسبك باستخدام برنامج حديث للتامين firewall وأيضا برنامج قوي لمقاومة الفيروسات .
